البرقع الاماراتي
كانت الملابس في الماضي وسيلة للتعبير عن الانتماء إلى القوم والفئة أو إلى مكانة
اجتماعية أو إلى حال مادية أو اتجاه فكري وذلك بفضل ما اكتسبته من دلالات ومعان
ومشاعر تختلف في درجاتها.
يتميز مجتمع الإمارات بحرصه على ارتداء أزيائه الشعبية
الوطنية, فهو يتمسك بزيه اليومي التقليدي في ميادين العمل والمناسبات الاجتماعية
ولكن نظراً للتطور والتأثر بالأزياء الوافدة بدأت بعض الأزياء تتجه نحو الزوال
واستغناء الأشخاص عنها.
من هذه الأزياء التي بدأت النساء في مجتمع الإمارات
تتهرب منها هو " البرقع.

تعريف البرقع
" مفردة تراثية قديمة كانت مرتبطة
بزينة وملابس المرأة الخليجية وشديدة الالتصاق بزيها الشعبي و"هو نوع من القماش
السميك يشبه "الورق" ، ذهبي اللون يميل إلى السواد مع مرور الزمن و كثرة الاستعمال
، تغطي به المرأة أهم معالم وجهها عندما يعقد قرانها أو كما يقال في اللهجة
الإماراتية المحلية “تملك”، و يثبت البرقع على الوجه بواسطة خيوط حمراء مجدولة و
تسمى خيوط الشبج ، وفي المناسبات و الأعراس تستخدم المرأة خيوط فضية أو ذهبية بدلاً
عن خيوط الشبج " .
السبب في ذلك يعود إلى سكن الأسرة الممتدة كلها في مكان
إقامة واحد بدءا من كبير العائلة حتى صغيرها وكان غير مستحب إن تكشف المرأة عن
وجهها حتى على أقاربها فكان البرقع سترا واحتشاما.

قصة البرقع
" يقال إن اختراع البرقع جاء نتيجة
لحيلة فتاة من قبيلة مطير كاد والدها يزوجها لخاطب غريب..ناظرها بالمنزل
لتوه...والفتاة لا ترغبه..ولا تقدر على عصيان والدها , فجاءت والدة ذلك الغريب لترى
الفتاة...فتعمدت الفتاة المكر وشوهت نفسها...بان وضعت على وجهها قطعة قماش
سوداء...وثقبت لعيونها فتحات غير منظمة تفزع الناظرين..ولفت حول ساقيها قطعة قماش
بيضاء مهملة من الأسفل , وتظاهرت بالبلاهة لدى مقابلة والدة الخطيب..
وعند
اكتشاف والدها لحيلتها اقسم بان هذا البرقع والسروال هما لبسها ما دامت حيه....
وبهذا درج البرقع أولاً مع قبيلة مطير...ثم اقتبست منه القبائل الأخرى , وكان
هذا حوالي عام 1870 للميلاد . "
"يقول الشاعر:
يا لبيض سون سوات مطير
حطن بريقع وسروالي
ولو أهني بالمهني الطير
ما راح بالقيض حوالي"
مسميات البرقع
للبرقع مسميات متنوعة منها لفة زعبيل،
الجسر المقطع، وبرقع عيماني “عجماني” وبرقع العوامر نسبة لقبيلة العوامر، وبرقع
شرقاوي، وبرقع دبي وغيره